صعود قوي لمؤشرات اليابان وأوروبا وسط تفاؤل اقتصادي وتحفيز متوقع.

المؤلف: الاقتصادية09.16.2025
صعود قوي لمؤشرات اليابان وأوروبا وسط تفاؤل اقتصادي وتحفيز متوقع.

شهد مؤشر توبكس الياباني بالأمس ارتفاعًا ملحوظًا، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود، بينما حقق مؤشر نيكاي قفزة مماثلة، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي يرونها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، وسط تفاؤل بانتعاش اقتصادي وشيك وتوقعات مستقبلية واعدة للشركات اليابانية.

ارتفع مؤشر نيكاي القياسي بنسبة ملحوظة بلغت 1.83 في المائة، ليغلق عند مستوى 29659.89 نقطة، في حين قفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.28 في المائة، ليصل إلى 2041.22 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ شهر آب (أغسطس) من عام 1990.

حظيت السوق اليابانية بدفعة قوية من الزخم الإيجابي يوم الجمعة، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا عن استقالته، مما أثار الآمال في تحقيق فوز للائتلاف الحاكم في الانتخابات القادمة، وتجنب البلاد أي اضطرابات سياسية محتملة.

ووفقًا لـ "رويترز"، صرح سويتشيرو ماتسوموتو، رئيس قسم الاستثمارات اليابانية في كريدي سويس برايفت بانكينج، قائلاً: "إن المستثمرين يقومون حاليًا بإعادة ترتيب مراكزهم في الأسهم اليابانية، والتي كانت تعتبر أقل من وزن السوق، وذلك بسبب تباطؤ معدل التطعيم في البلاد والارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كوفيد - 19". وشهدت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات، البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، ارتفاعًا ملحوظًا، باستثناء أربعة قطاعات فقط، في حين تصدر قطاع الشحن البحري قائمة الرابحين بنسبة كبيرة بلغت 8.49 في المائة.

تأثرت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق الإلكترونية بأداء مؤشر ناسداك، الذي سجل ذروة جديدة يوم الجمعة. وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" بنسبة 2.43 في المائة، بينما ربح سهم "أدفانتست" 2.56 في المائة.

شهدت أسهم شركات الهواتف أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، بعد الضغوط التي تعرضت لها لخفض الأسعار خلال فترة حكم سوجا، حيث قفز سهم "كيه.دي.دي.آي" بنسبة 3.64 في المائة، وربح سهم "نيبون تليجراف آند تليفون" 3.67 في المائة، ليصبحا بذلك أفضل الأسهم أداءً بين 30 سهماً أساسياً على مؤشر توبكس.

وعلى الجانب الآخر، كان أداء شركة سكك حديد وسط اليابان هو الأسوأ بين أسهم توبكس، حيث تراجع بنسبة 0.35 في المائة، تلاه سهم "سيفن اند آي هولدينجز" الذي انخفض بنسبة 0.22 في المائة.

واتجهت الأسهم الأوروبية نحو تحقيق مستويات قياسية جديدة بالأمس، مدفوعة بمكاسب قوية في أسهم قطاع التكنولوجيا، بينما تحسنت المعنويات العالمية بفضل الآمال المعلقة على المزيد من التحفيز الاقتصادي.

ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4 في المائة، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق، متجاوزًا الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة على خلفية بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من التوقعات.

كما ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين، وكان سهما إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق، وشركة الاستثمار التكنولوجي الهولندية بروسوس من بين أكبر الرابحين.

انخفض سهم مجموعة سبي الهندسية الفرنسية بنسبة 4.2 في المائة، وذلك بعد أن أكدت الشركة أنها قدمت عرضًا غير ملزم لشراء إكوانس، وهي وحدة الخدمات المنشأة حديثًا لمجموعة الطاقة الفرنسية إنجي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة